ماذا أبقيت للحجر الجمادى
ماذا أبقيتَ للحجر ِ الجماد ِ
عيونُ ام ٍ تبكي بُنيَ فؤادى
تـَبكى بشوق ٍ للجـِنان ِ وحُرقةٍ
لفراق ِ طفل ٍ زادها بسُهـــاد ِ
أرق ٌ طويل ٌ لم يفارقْ مُقلة ً
لا لم يراع ِ بقسوةٍ وعناد ِ
لهفَ الامومةِ للبُنى ِ وحُزنِها
بل قد تمادى أبعدَ الأحقاد ِ
وأخٌ يزودُ ليحتويهِ بشدةٍ
ودموعُهُ تنهالُ نهرَ مِداد ِ
هزت عروشَ الظلم ِ حتى
تمنتْ أن تكونَ كما الجماد ِ
أتاها ما يؤرقُ ليلَها ونهارهَا
بدعاءِ مظلوم ٍ وصرخةِ حادى
بجوفِ الليل ِ قد رُفعت أيادى
رجاءَ النصر ِ من رب ِ العبادِ
فربُك قادرٌ والظلمُ يفنى
ألا تذكر ثمودَ وقومَ عاد ِ
ألا تذكر ملوكَ الغربِ يوماً
ككسري او كقيصرَ ذى العمادِ
فلا تيأسْ فإن اليأسَ عجزٌ
ولا يثنيك عن طلـــــبِ المِجادِ
فسطِر بالدماءِ حروفَ عز ٍ
وزلزل مــــا رأيتَ من الفسادِ
ليُمحى من فؤادِك كلَ ذكرى
تـــؤرقــُك الليالىَ بالسُـــــهاد ِ
----------------------------------------------------------------------
بقلم وليد غزال قلموش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق