هل تطبيقات الآيفون أجمل من أندرويد؟

تعرف شركة أبل بجمال التصميم فجميع منتجاتها تتميز بحس جمالي عالى واهتمامها بأدق التفاصيل التى تجعل المستخدم يشعر بجمال منتجاتها وأحياناً لا يستطيع تحديد لماذا تبدو جميله أي أن التصميم موجود في جينات شركة أبل. أما منافسها جوجل فهو امبراطور البحث بلا منازع فإذا كنت تريد الوصول إلى شيء فإنك تستطيع
عن طريق محركها الأشهر عالمياً ورغم أنها تقدم عشرات الخدمات الأخرى مثل جوجل بلاس والجيميل واليوتيوب وغيرها لكن معظم المستخدمين يعرفون أن جوجل يعني محرك بحث… الآن وبعد أن علمنا خلفيه عن مطور هذه الأنظمة لم يعد الأمر صعب لمعرفة أي منها سيظهر به التطبيقات بشكل أجمل، وهذا من واقع الخبرة بالتأكيد! لكن لماذا تتميز فعلياً تطبيقات iOSمن الناحية الجمالية.اختلاف المواصفات:
عندما تقوم بتصميم تطبيق لأجهزة أبل فهناك مواصفات معينه لهذه الأجهزة تسعى للوصول إليها فمثلاً الشاشة ذات حجم ثابت 3.5 بوصة وبالنسبة للبيكسل فهناك حجمين فقط لل 5 إصدارات من الآي فون وأيضاً للآي بود تاتش والأمر نفسه في الآي باد لذلك فإن الفروق بين الأحجام والشاشات ليست كثيرة مما تجعل المصمم يستطيع التركيز بشكل أفضل، أما في حالة الأندرويد فهناك عشرات الأحجام والمواصفات ومعالجات الرسوميات المختلفه أي أن في حالة الأندرويد على المصمم حساب وجود 20 جهاز مختلف على الأقل ولأن اختلاف موضع بيكسل واحد لن يكون مشكلة في الشاشة عالية الجودة وكثيفة البيكسل لكن سيبدو الأمر بشع في الشاشات قليلة البيكسل حيث سيمكن مشاهدته بسهولة وهذه الأجهزة منخفضة الثمن تمثل الغالبية من أجهزة أندرويد المنتشرة لذلك على المصمم أن يهتم بها حتى وإن أدى هذا الأمر لأن يظهر تطبيقه منخفض الجودة. لكن بعض الشركات لديها أسلوب آخر لجعل التطبيق ذو جودة عالية.
تطبيق Hipmunkعلى سبيل المقال المتوافر في متجر أبل ومتجر جوجل في نسخته الخاصة بالاندرويد قام بدمج ثلاثة درجات من الجودة في الصور الخاصة به وهى جودة تقليدية 1xوهى للأجهزة القديمة وجودة 2xوهى للأجهزة عالية الجودة والأداء وجودة 1.5xلباقى الأجهزة وعندما يعمل التطبيق يقوم بدراسة الجهاز ومعرفة أي من هذه الدرجات الثلاث من الجودة تناسبه ثم يقوم بتشغيل الصور الخاصة بهذه الدرجة، فكرة رائعة وفعالة لكن هذا الأمر ليس مريح لأنه يعني مضاعفة الجهد ثلاثة مرات وكما نعلم أن الأجر الذي يحصل عليه المبرمج والمصمم يكون مرتفع وبالتالي تسعى الشركات إلى تقليل عدد العاملين على التطبيق الواحد وذلك لتخفيض التكلفة بالإضافة أن هناك جدول زمني تضعة الشركة يحدد فترة زمنية لخروج التطبيق، فإذا انشغل المصمم في مرحلة اعداد ثلاثة درجات من الجودة للصورة الواحدة وتعديل التصميم ليتناسب مع الأجهزة المختلفه فهذا يقلل الوقت المتاح لديه وبالتالي تقليل الفترة الزمنية المخصصة للإبداع نفسه واخراج تصميمات عبقرية. ويكون أمام فريق العمل خياريين إما تقليل الإبداع واخراج التطبيق مناسب على جميع الأجهزة أو اخراج التطبيق ذو تصميم رائع لكن يعمل على عدد محدود من الأجهزة ويكون دائماً الخيار الأول هو الذي يلجأ إلى صاحب التطبيق لأنه يريد أن يعمل تطبيقه على جميع الأجهزة.
عندما قدمت أبل نظام iOS كان لديها خبرة أكثر من 20 سنة في مجال تصميم أنظمة التشغيل وقد ذكر ستيف جوبز يوم أعلن عن الآي فون الأول أن هذا النظام استغرق 3 سنوات ليظهر بالصورة التي بين أيدينا، أما جوجل فتخصصها كما ذكرنا “البحث” ويعتبر أندرويد هو أول نظام تشغيل تقدمه أي أنها بدأت من الصفر مع أندرويد عكس أبل مع iOS، خبرة أبل الطويلة في هذا المجال جعلت كمية المعلومات والدعم المتوفر للمطورين ضخمة للغاية بالمقارنة مع نظام جوجل ورغم أن الأخير (شبه) مفتوح المصدر ويشارك الجميع في تطويره لكن خبرة 20 عام من أبل بالطبع تعني الكثير وتوفر للمطورين عدد ضخم من الدوال (API) التي تساعدهم في عملهم ( نظام أندرويد يمتلك دعم كبير لكننا هنا نقارن المعلومات المتاحه بالمقارنه مع المتاح مع أبل ) كل هذا يجعل أبل توفر وسائل مساعدة قوية للمطور الخاص بها لكن مطور أندرويد يجد صعوبة في الحصول على المثل.
لكن لنكن أكثر إنصافاً فإن جوجل ليست بالشركة الصغيرة التي لا تستطيع دعم مصمميها وبالفعل مع إطلاق نظام جوجل الرابع ICSأطلقت صفحة رسمية لدعم مطوريها ، وقسم آخر لتدريب المبرمجين والمصممين وتدريبهم على تصميم تطبيقات عالية الجودة بسهولة أكثر ، لكن لا يعني هذا أن المشكلة انتهت لأن عدد الأجهزة التي تعمل بنظام ICSأقل من 5% من أجهزة الأندرويد عامةً لكنه يعني أن مستقبلاً عندما يبدأ الجميع للإنتقال للنظام الجديد ستكون تطبيقات الأندرويد عالية الجودة.
نقطة أخرى قد تحسب لصالح أبل وقد تحسب بصالح جوجل بحسب رؤيتك للأمور وهى “القيود على المطور” فأبل تعطيك أدوات تمكنك من إنتاج برامج ذات تصميم عالي الجودة وسرعة لكن أبل تضع دائماً قيود لضمان الكفاءة العالية لبرامجه وهو سلاح ذو حدين أما الأندرويد يضع قيود بسيطة على المطور أو المصمم ويترك لهم حرية شبه كاملة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق