الأربعاء، 13 فبراير 2013

وماذا أبقيتَ للحجرِ الجمادِ-وليد غزال


وماذا أبقيتَ للحجر ِ الجماد ِ

!عيونُ ام ٍ تنعي بُنيَ فؤادى

تـَبكى بشوق ٍ للجـِنان ِ وحُرقةٍ

لفراق ِ طفل ٍ زادها بسُهاد ِ

أرق ٌ طويل ٌ لم يفارقْ مُقلة ً

لا لم يراع ِ بقسوةٍ وعناد ِ

لهفَ الامومةِ للبُنى ِ وحُزنِها

بل قد تمادى أبعدَ الأحقاد ِ

وأخٌ يزودُ ليحتويهِ بشدةٍ

ودموعُهُ تنهالُ نهرَ مِداد ِ

هزت عروشَ الظلم ِ حتى

تمنتْ أن تكونَ كما الجماد ِ

أتاها ما يؤرقُ ليلَها ونهارهَا

بدعاءِ مظلوم ٍ وصرخةِ حادى

بجوفِ الليل ِ قد رُفعت أيادى

رجاءَ النصر ِ من رب ِ العبادِ

فربُك قادرٌ والظلمُ يفنى

ألا تذكر ثمودَ وقومَ عاد ِ

ألا تذكر ملوكَ الغربِ يوماً

ككسري او كقيصرَ ذى العمادِ

فلا تيأسْ فإن اليأسَ عجزٌ

ولا يثنيك عن طلـــــبِ المِجادِ

فسطِر بالدماءِ حروفَ عز ٍ

وزلزل مــــا رأيتَ من الفسادِ

ليُمحى من فؤادِك كلَ ذكرى

تـــؤرقــُك الليالىَ بالسُـــــهاد ِ




بقلم وليد غزال قلموش
تاريخ    8-12-2012


نبذة عن الكاتب

مهندس مدنى متخصص يحب التكنولجيا ويكتب قصائد وخواطر صاحب كتاب كلمات وخواطر ويهتم بالتدوين جدا وانشا الله المدونة تعجبكم


يمكنك متابعتي على : الفيسبوك

قال تعالى : ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )

تدوين باحتراف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

^ إلى الأعلى