طفلتى حبيبتى
أب حنون يحكى لابنته بقلبه
وتسمعه بشغف
تنظر لعيونه تتأمل نظراته
لا تعرف ما تحمل من معانى
لكنها على يقين بصدق مايقول
فهو اعتاد أن يحكي لها الحكايات
يسمعها القصص والذكريات
وينثر الحب فى قلبها
ويبعث فيها الحياة
قائلا :
لا لا تخافي
لا تجزعى
تلك الجنود التى تحرس اراضينا
وهذا السلاح الذي لم يعد بأيدينا
وهذه الأشجار التى تبكي لماضينا
وهذه الاوطان التى لم تعد تواسينا
ولم تعد أيضا تحابينا
تغيرها وجهة العالم
أتغير وجه ماضينا؟
كتمثال من اليأس
يحاكى سوء واقعنا
ويشجب فى حوارينا
ينادى الوحدة الكبرى
ليأمل من يحابينا
ودمعٌ لم يفارق مقلتى
لا لم يغير من تعاذينا
لا لم يصبر مهجتى
ان الطيور تحلق فوق وادينا
ترفرف فى السماء وتعتليها
وتنشد بالألحان قاصينا ودانينا
حبيبة قلبي ......لا تخافي
فصوت القنابل لا زال يشجينا
وصوت المدافع يُحيي ِ من تعاذينا
تعودنا عليها فى ليالينا
وأنهار من الدم...تلوث أيدي أعادينا
وأعلام امتنا ترفرف فى نوادينا
نوادى الذلة الكبرى
نوادى اليأس والريبا
تسير لغير ما هدف
وتنشد ما ليس ينجينا
لا لا تخافى ....... لا تجزعى
هذى الزهور التى تربو فى حدائقنا
وذا الزيتون يعانق تل وادينا
يناشد صاحب القصر
ليعمر فى مرابينا
فقد سئمت شتات القوم دوما
وقد رضيت مَبيت العز فينا
لتشرب من معين العز فخرا
فقد سقيت ذليل الكأس حينا
فوا ااسفا عــلى قومى
فقد لطخت كرامتهم بطينا
وما أبقى الزمان لهم
الا سواد الذكر والشينا
وما عز قوم قد تناسوا ربهم
وما ذل قوم أحيوا الدينا
فذكر بالتاريخ فرب قوم
على شرع الاله يقيموا دينا
فلا دنيا تقام بغير دين
ولا دين يقام وظلم فينا
------------------------
كتبها وليد غزال بتاريخ 18-12-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق